في إطـار الفعـاليـات المخلـدة للذكـرى الــ 63 لعيـد الاستقـلال الوطنـي المـجـيد، أشرفـت السيدة الأولـى الدكـتـورة مريـم محـمد فاضـل الـداه، بحضور معـالـي وزيـرة العمـل الاجتماعـي والطفولــة والأسـرة، السيـدة صفيـة انتهـاه، اليـوم الخميـس، على تدشيـن مقـر مركـز زايـد لأطفـال التوحـد فـي نواكـشوط.
ويقدم المركـز للأطفـال المستفيديـن، خدمات عديدة كالتدخل المبكر وجلسات تعديل السلوك الفرديـة والنطق والتخاطب والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي بالإضافـة إلى الانشطـة الترفيهية العلاجية والتشخيص والرعاية الطبيعية الموازية والنقل وتكـوين الطواقم الوطنية ودورات تدريبية للأهالـي.
وأجـرى المركـز على مـدى 6 سنـوات، 145 ألـف جلسـة عـلاج، بمـا فـيها التربيـة الخاصـة وتقـويـم نطـق وعـلاج وظيفـي وعـلاج طبيعـي.
وسيقدم المركز في مقره الجديد، الخدمات لأكثر من 246 طفلا موزعة على ثلاث فترات علاجية، وسيتم ذلك من خلال 9 أقسام للتربية الخاصة و3 أقسام للنطق والتخاطب وقاعتين للعلاج الوظيفي وقاعتين للعلاج الطبيعي ومسبح كبير وساحة لعب كبيرة وقاعة كبيرة للطعام بالإضافة إلى قاعات للتدريب والتشخيص وملحق ترفيهي يضم اسطبل للعلاج بالخيل وملعب كبير مجهز بكل الأدوات الرياضية التي تساعد على حل مشاكل الأطفال الحركية بالإضافة إلى وحدات سكنية للأخصائيين مجهزة بالكامل.
وفي كلمتها بالمناسبة، قالت معالي الوزيرة، إن المركز يشكل معلمة تربوية بارزة ومتميزة في مجال التربية الخاصة بشكل عام والتوحد بشكل خاص.
وأضافت السيدة الوزيرة، أن تدشين السيدة الأولى لهذا الصرح يؤسس لنهضة وطنية في مجال التعليم المتخصص، كما كان لها الشرف في ريادة هذا المجال، مثمنة مواكبتها للعمل الحكومي في هذا الصدد، دعما ومناصرة ومؤازرة.
وأكدت معالي الوزيرة، أن القطاع يمد يد العون والتكامل والتعاون لمختلف الفاعلين في المجال سبيلا لتوفير خدمة تليق بهؤلاء الأطفال وتشكل منعطفا هاما في علاجهم وتأهيلهم والتخفيف من معاناة ذويهم، ودمجهم في المجتمع.
وتابعت السيدة الوزيرة: “إننا ندرك مستوى الصعوبات البالغة، التي يواجهها الأطفال ذوو الإعاقة بشكل عام وأطفال التوحد بشكل خاص، لذلك فإننا نعول كثيرا – في الحكومة – على الدور الكبير والمتميز الذي يقوم به مركز زايد لأطفال التوحد، ومختلف الفاعلين في هذا المجال”.
جرى تدشين المركز بحضور عدد من أعضاء الحكومة ورئيسة جهة نواكشوط وممثلي السلطات الإدارية والأمنية بولاية نواكشوط الغربية، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي في البلاد.
#و_ع_ا_ط_أ