أشرفت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية بنت انتهاه، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على افتتاح لقاء مناصرة لترقية وضعية حقوق الأسرة والمرأة والفتاة لصالح عدد من البرلمانيين وأطر القطاع. اللقاء منظم بالتعاون مع منظمتي أنقذوا الأطفال والرؤية العالمية، ويستمر يومين، ويناقش المشاركون فيه عدة مواضيع، كالآثار الاجتماعية للعنف ضد النساء ومقاربة النوع وأهميتها في الاستراتيجيات التنموية، إضافة إلى مخاطر العنف على النساء والفتيات، ودور البرلمانيين في تمكين المرأة ومحاربة العنف والتمييز المبني على النوع. معالي الوزيرة، قالت إن اللقاء مخصص للبرلمانيين والبرلمانيات، ويهدف إلى حشد المناصرة لتحسين نوعية الحماية التي تستحقها النساء، كما يسعى إلى تسليط الضوء على أهمية تمكين المرأة كأداة فعالة لحمايتها من العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي. السيدة الوزيرة، ذكرت بحضور المرأة الموريتانية في مراكز صنع القرار؛ حيت تشارك في الحكومة بحوالي الخُمس وفي الإدارات العامة والدوائر التنفيذية ذات الصلة المباشرة بتسيير الحياة العامة، وهي موجودة بشكل معتبر في السلك الدبلوماسي ممثلة للمجتمع الموريتاني وحاضرة في أسلاك الأمن ودوائر القضاء. وشددت السيدة الوزيرة، على أنه ورغم ما حققته المرأة من مكاسب، إلا أنها تبقى ناقصة ما لم تتضافر الجهود لتصحيح بعض الصور النمطية وبعض العادات والتقاليد التي تعيق مشاركتها الفعالة في الحياة العامة، مضيفة أن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ، أشار في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال الوطني، إلى أهمية تكسير تلك الصور النمطية وتصحيح تلك المسلكيات الثقافية والاجتماعية. فيما ثمنت رئيسة بعثة منظمة أنقذوا الأطفال في موريتانيا، السيدة سيو دورت ديالو، تنظيم اللقاء معتبرة أنه يأتي ضمن جهود قطاع العمل الاجتماعي الرامية إلى حماية وترقية حقوق الأطفال، مبدية استعداد منطمتها لتقديم الدعم كلما تتطلب الأمر ذلك. حضر افتتاح اللقاء، الأمين العام للوزارة السيد عالي سيلي سوماري، ووالي ولاية نواكشوط الغربية السيد امربيه ربو ولد عابدين ولد ببونه، وحاكم مقاطعة تفرغ زينة وعمدة بلديتها.